يواصل طلبة السنة الخامسة في المدرسة الوطنية للمهندسين بتطوان، والبالغ عددهم 45 طالبًا، إضرابهم المفتوح الذي دام شهرًا كاملًا، احتجاجًا على تجاهل إدارة المؤسسة لمطالبهم. يشير الطلاب إلى افتقار نظام التقييم إلى الشفافية وعدم وضوح معايير التنقيط التي تعتمدها هيئة التدريس، مما يزيد من شعورهم بالظلم والغموض في تقييم جهودهم الأكاديمية.
ويؤكد الطلاب أن أحد الأسباب الرئيسية للاحتجاجات يكمن في عدم التزام الأساتذة بالمعايير المتعارف عليها في التنقيط، حيث يتم تقييم الأعمال بطريقة غير واضحة ومتروكة للمزاج الشخصي للمدرسين. وفي هذا السياق، أكد الطلاب أن السنة الماضية شهدت رسوب خمسة من زملائهم دون تقديم أسباب واضحة أو إتاحة فرصة لفهم أسباب الرسوب، مما زاد من استياء الطلاب وحساسيتهم تجاه الوضع الراهن.
من جهة أخرى، تزداد شكاوى الطلاب من الأساتذة الجدد الذين انضموا حديثًا إلى المدرسة، والذين يفرضون أساليب تدريس تهدف إلى التقليل من قيمة عمل الطلبة. وبرأيهم، فإن هؤلاء الأساتذة لا يبذلون أي جهد للتوجيه أو الدعم الأكاديمي، ويقتصر عملهم على تقديم ملاحظات مستفزة وغير بنّاءة. في ظل هذا الوضع، توجه الطلاب إلى إدارة المدرسة لمحاولة حل المشكلة، لكن الإدارة لم تبادر إلى الرد بشكل مناسب، بل أصدرت إشعارًا غير قانوني يهددهم بعقوبات في حال عدم العودة إلى الدراسة.
14/11/2024