في تصريح صحفي ، تناول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الأمنية والعسكرية عبد الرحمن المكاوي استراتيجية النظام العسكري الجزائري ودوره في توجيه المجتمع الجزائري من خلال استخدام خطاب الحرب كأداة سياسية. وذكر المكاوي أن هذه السياسة ليست جديدة، بل لها جذور تعود إلى عام 1959 عندما أنشأ العقيد عبد الحفيظ بوصوف جهاز الاستخبارات الجزائرية، المعروف بـ”لجنة التنظيم العسكرية” ، هذه اللجنة وضعت أسساً لخلق “أعداء وهميين”، ومن ضمنهم المغرب، الذي يعتبره النظام عدواً تقليدياً ومباشراً.
وأوضح المكاوي أن النظام العسكري الجزائري يستخدم هذا الخطاب ليس للدخول الفعلي في الحرب، بل بهدف التحكم في الداخل الجزائري من خلال تأجيج المشاعر الوطنية وخلق تماسك داخلي حول النخب الحاكمة. وأكد أن المغرب اليوم، في عام 2024، يختلف تماماً عن مغرب السبعينيات؛ فقد أصبح يمتلك جيشاً ملكياً محترفاً ومزوداً بأسلحة متطورة في مختلف المجالات، سواء البرية أو البحرية أو الجوية، مما يضعه في مصاف الجيوش المتقدمة عالميا .
تُبرز تصريحات المكاوي الفرق بين الواقع السياسي والميداني والاستراتيجية الإعلامية التي ينتهجها النظام الجزائري، ما يعكس طبيعة التوتر المستمر بين البلدين.
20/11/2024