شهدت جهة الدار البيضاء- سطات حالة من الاستنفار إثر تلقي والي الجهة، محمد امهيدية، صورًا وتقارير استخباراتية تكشف عن تفشي ظاهرة البناء العشوائي في عدة مناطق تابعة لنفوذه، أبرزها في جماعات المجاطية أولاد طالب والدروة والزاوية. وتُظهر الصور الملتقطة عبر الطائرات المسيرة “الدرون” استغلال بعض الأفراد لعطل نهاية الأسبوع لإضافة طوابق عشوائية إلى مبانٍ كانت قد تحولت من مجال قروي إلى حضري، في خطوة تهدد التوازن العمراني في المنطقة.
وكشفت المصادر عن شبهات تورط بعض أعوان السلطة في تسهيل عمليات البناء غير المرخص، لا سيما في المناطق المحيطة بالمجال الحضري. وأوضحت أن هذه العمليات تتم في أوقات متأخرة من الليل، حيث يستخدم المخالفون ستائر بلاستيكية أو خيمًا مغطاة للاحتفاء بمناسبات وهمية مثل حفلات العقيقة أو الختان. ويُعتقد أن هذه الأساليب تهدف لتغطية أعمال البناء العشوائي، التي تجاوزت بعضها الطابقين وتحولت إلى عمارات غير قانونية في مناطق حساسة.
وفي سياق متصل، وجه والي الجهة تعليمات صارمة للعمال المعنيين بمواصلة التحقيقات في النقاط الساخنة للبناء العشوائي، مع الاستعانة بالصوَر وتقارير الوكالة الحضرية. وقد أظهرت التقارير المتوصل بها تزايد المباني العشوائية في مناطق مثل بوسكورة والدروة، ما استدعى تدخلات عاجلة لوقف هذا التمدد. ويذكر أن التحقيقات الأخيرة قد أسفرت عن توقيف عدد من المسؤولين بسبب تورطهم في تسهيل هذه العمليات، ما يهدد بنية المنطقة ويزيد من التلوث والاختلالات العمرانية.
27/11/2024