أكدت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن إدراج 183 برنامجًا تكوينيًا جديدًا في 12 جامعة مغربية خلال الموسم الجامعي 2023/2024 ساهم في رفع عدد المسجلين في التخصصات الرقمية إلى 21 ألف طالب، بعدما كان العدد في السنة السابقة لا يتجاوز 10 آلاف. وأشارت الوزيرة، في معرض ردها على الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إلى أن هذه الشعب الجديدة تشمل مجالات حيوية مثل البرمجة، الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، والأمن السيبراني، مع التركيز على تلبية احتياجات سوق الشغل.
وأضافت السغروشني أنه تم توقيع شراكة تهدف إلى رفع عدد طلاب الدكتوراه في مجال الرقمنة، من خلال تقديم منحة مالية قدرها 7000 درهم لعدد يصل إلى 568 طالبًا. كما تم توفير دعم يمتد لثلاث سنوات لضمان استمرارية التكوين والمواكبة الأكاديمية. إلى جانب هذه المبادرات الجامعية، أعلنت الوزيرة عن إطلاق برنامج “جوب-تك” الذي يوفر تكوينات مكثفة تتراوح مدتها بين ثلاثة وستة أشهر. النسخة التجريبية الأولى من البرنامج أظهرت نجاحًا ملحوظًا، حيث تم إدماج 73% من المتخرجين في سوق العمل، وهو ما يعزز آمال الوزارة في تعميمه بحلول عام 2026 لتدريب 15 ألف شاب.
وفيما يتعلق بسوق العمل، سلطت السغروشني الضوء على قطاعي ترحيل الخدمات والمقاولات الناشئة كعوامل رئيسية لخلق فرص الشغل في مجال الرقمنة. فقد سجل قطاع ترحيل الخدمات في 2023 عائدات تصدير غير مسبوقة بلغت 17.9 مليار درهم، ما أدى إلى خلق 141 ألف منصب شغل. كما تم اتخاذ عدة إجراءات، من بينها توقيع اتفاقيات مع فاعلين دوليين لخلق أكثر من 3300 منصب شغل إضافي، وافتتاح ثلاث شركات جديدة توفر 1800 منصب هذا العام، إلى جانب خطة طويلة المدى لخلق 130 ألف فرصة عمل في القطاع حتى عام 2030.
27/11/2024