أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية لقمة “المياه الواحدة”، التي تمثل فيها جلالة الملك، أن المملكة قد حققت تقدماً كبيراً في مجال تدبير ندرة المياه، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. وشدد على أن مواجهة هذه التحديات يتطلب المزيد من التعاون المسؤول، وتعزيز الاستثمارات المبتكرة، بالإضافة إلى تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأضاف أن المملكة خصصت أكثر من 14 مليار دولار لتنفيذ برنامج وطني طموح يهدف إلى ضمان التزويد المستدام بالماء الشروب والمياه المستخدمة في الري.
وأوضح أخنوش أن الحكومة عملت على تنفيذ عدة مشاريع هيكلية لربط الأحواض المائية، ومنها مشروع “الطريق السيار المائي” الذي يربط بين شمال ووسط المملكة. وقد تم إنجاز الشطر الأول من هذا المشروع بنجاح، من خلال ربط حوضي واد سبو وأبي رقراق، مما يتيح نقل ما يقرب من مليون متر مكعب من المياه يومياً. كما أشار إلى تقدم مشاريع تحلية مياه البحر، حيث تم إنجاز 14 محطة تحلية، أبرزها في أكادير والداخلة، ويجري العمل حالياً على تسريع وتيرة إنجاز محطات إضافية، أبرزها في الدار البيضاء والرباط.
في سياق تعزيز الاستدامة المائية، تطرق أخنوش إلى أهمية استغلال الموارد غير التقليدية مثل إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، خاصة في ري المساحات الخضراء في مدن مثل الرباط ومراكش وأكادير. كما أكد على تعزيز استخدام تقنيات الري المقتصدة للمياه، حيث تم تجهيز مليون هكتار بأنظمة الري، بما في ذلك الري بالتنقيط الذي يوفر أكثر من 2 مليار متر مكعب من مياه الري. ولفت إلى أن استراتيجية “الجيل الأخضر” تهدف إلى رفع المساحة المسقية بنظام التنقيط إلى مليون هكتار بحلول عام 2030.
04/12/2024