أفادت صحيفة “la Lettre” بأن “جون أفريك”، الصحيفة المتخصصة في أخبار القارة الإفريقية، قد شهدت تخفيضات في عدد الصحافيين العاملين بها، من بينهم جزائريون. ويأتي هذا التغيير في إطار إعادة تنظيم كبيرة لطاقم التحرير، حيث تم شغل أربعة مناصب بينما لا يزال التفاوض جارياً بشأن ثلاث وظائف أخرى. وبحسب الصحيفة، خرج الصحافي العربي فريد عليلات، المتخصص في الشؤون الجزائرية والمغاربية، من الصحيفة بسبب الرقابة المشددة التي تفرضها الجزائر على الصحافيين، مما يجعل من الصعب ممارسة المهنة بحرية داخل البلاد.
تضيف الصحيفة أن مدير النشر في “جون أفريك”، مروان بن يحمد، أعلن عن خطة لمراجعة استراتيجيتهم التحريرية، مع التركيز بشكل أكبر على المواضيع السياسية والاقتصادية الأساسية. في المقابل، سيتم تقليص المساحة المخصصة للأقسام الأخرى مثل الرياضة والمجتمع والثقافة والتعليم والصحة. كما أشار بن يحمد إلى أن الصحيفة ستعطي أولوية أكبر لتغطية دول محددة في القارة مثل كوت ديفوار والسنغال والكاميرون، بينما ستظل دول أخرى مثل الجزائر وتونس وموريتانيا ضمن قائمة “الأولوية المتوسطة”.
تأتي هذه التعديلات في وقت حساس، إذ شهدت “جون أفريك” استلام مدير جديد لشركة النشر التابعة لها، لوكسمبورغ لوك ليروي، في بداية شهر نوفمبر. ليروي، الذي يأتي من خلفية مالية وعقارية، انضم إلى مجلس الإدارة بالتزامن مع ضخ الأخوين بن يحمد مبلغ 1.9 مليون يورو في رأس مال المجلة، مما يعكس تحولاً استراتيجياً ملحوظاً في المسار العام للمؤسسة الإعلامية.
04/12/2024