الخطوة التي اتخذها وليد الركراكي بإعادة النظر في اختياراته للاعبين المخضرمين تُظهر مرونةً وحكمة في إدارة المنتخب المغربي، خاصة في ظل التحضير للبطولات الكبرى المقبلة مثل كأس أمم إفريقيا 2025 ومونديال 2026.
يُظهر الركراكي أن المنتخب المغربي يظل مفتوحًا لأي لاعب قادر على العطاء، مهما طالت فترة غيابه. هذا يُعطي الأمل للاعبين المخضرمين الذين قد تكون لديهم رغبة قوية في العودة وإثبات جدارتهم.
هذا التوجه يعكس فهمًا عميقًا لأهمية الدمج بين الأجيال. فاللاعبون المخضرمون، مثل غانم سايس وجواد الياميق، يمتلكون خبرة كبيرة يمكن أن تكون حاسمة في المواقف الصعبة، بينما الدماء الشابة تضيف الحماس والطاقة اللازمة للفريق.
تواصل الركراكي مع لاعبين مثل سفيان بوفال وطارق التيسودالي يُظهر أنه لا يعتمد فقط على المعسكرات أو المباريات الرسمية لتقييم اللاعبين، بل يتابع تطورهم في الدوريات التي يلعبون فيها.
فهو يطمح إلى صنع منتخب تنافسي قادر على تحقيق لقب كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن البطولة ستُقام على أرض المغرب، مما يزيد من المسؤولية والطموحات. كما أن التأهل إلى مونديال 2026 بأداء مشرف يُعتبر هدفًا استراتيجيًا.
عودة أسماء ذات وزن مثل سايس وبوفال ترفع من مستوى التنافسية داخل الفريق وتعزز الانسجام.
المخضرمون يُمكنهم أن يكونوا عونًا للمدرب في توجيه اللاعبين الشباب داخل الملعب وخارجه.
الجماهير ستشعر بالطمأنينة عندما ترى أن الركراكي يُراعي الجودة والخبرة، مما يزيد من الحماس لدعم المنتخب.
يبدو أن وليد الركراكي يُدرك أهمية التخطيط طويل الأمد والتحضير المدروس، وهو ما يعزز الآمال بأن “أسود الأطلس” سيظهرون بمستوى قوي في التحديات القادمة.
08/12/2024