يتواصل الدعم الحكومي للمنتجين الزراعيين للسنة الثانية على التوالي، مستهدفًا زراعة الخضراوات الأساسية كالبطاطس والطماطم والبصل، بهدف تعزيز السوق المحلية التي شهدت في وقت سابق ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار هذه المنتجات قبل أن تعود للاستقرار. وأعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن خطة لتشجيع زراعة هذه الخضراوات على مساحة تقدر بـ 110 آلاف هكتار خلال الموسم الزراعي الحالي، مما أثار تفاعلًا بين المهنيين والمزارعين.
وفي هذا الصدد، أكد أيوب هرشمين، فلاح من جماعة عين تمكناي بإقليم صفرو، أن الدعم المقدم في المواسم الماضية ساعد الفلاحين بشكل محدود، مشيرًا إلى أن معالجة مشكلات التسويق يجب أن تكون جزءًا من أي خطة مستدامة. وأضاف أن الفلاحين استفادوا من دعم البصل بمبلغ 4 آلاف درهم للهكتار، ودعم البطاطس بـ 7 آلاف درهم، لكنه أوضح أن ارتفاع تكاليف الإنتاج، لا سيما أسعار الغاز، يُثقل كاهل المزارعين الصغار، مما يدفع بعضهم للتفكير في التحول إلى زراعات أخرى.
من جهته، شدد سعيد، فلاح من إقليم بنسليمان، على أهمية الدعم الحكومي في تخفيف أعباء الإنتاج، لكنه أشار إلى أن سيطرة السماسرة على قنوات التسويق تحرم المنتجين من تحقيق أرباح مجزية. وأكد أن فتح الأسواق الخارجية بمرونة أكبر يُمكن أن يكون عاملًا محفزًا لتحقيق رواج مربح للمزارعين. في المقابل، دعا الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدّري الخضر والفواكه، إلى تحسين قنوات التوزيع لمواجهة إشكالية الوسطاء، مشيرًا إلى أن الدعم الحكومي أسهم في خفض أسعار الجملة، لكنه لم يعالج جذور مشكلات الفلاحين.
11/12/2024