نشر الجيش الإسرائيلي مؤخرا إحصائيات مرعبة حول عدد قتلاه في عامي 2023 و2024، حيث أظهرت البيانات مقتل 921 جندياً، من بينهم 891 خلال الحرب الحالية. منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي خلف 329 قتيلاً من الجنود الإسرائيليين، استمر النزاع في أخذ أرواح العديد من العسكريين على مختلف الجبهات.
القتلى في الحرب البرية في غزة بلغوا 390، بينما سقط 50 جندياً في العملية البرية في لبنان. كذلك، سجلت المنطقة الشمالية الحدودية لإسرائيل 37 قتيلاً، في حين قتل 11 جندياً في الضفة الغربية. تُعد هذه الأرقام صادمة، خاصة في ظل الخسائر البشرية المتزايدة على الجبهة الداخلية.
إلى جانب هذه الخسائر العسكرية، أشار الجيش الإسرائيلي إلى زيادة ملحوظة في حالات الانتحار بين جنوده، حيث سجل هذا العام رقماً قياسياً بعدد 38 حالة انتحار، وهو الأعلى منذ 13 عاماً. الجيش عزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها التجنيد المكثف للاحتياط وضغوط الحرب المستمرة.
إن هذا التصاعد في عدد الضحايا وحالات الانتحار يعكس عمق الأزمة النفسية التي يعيشها الجنود في ظل الحرب المستمرة، مما يطرح تساؤلات حول الآثار الطويلة الأمد لهذه الحرب على الجيش والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام.
02/01/2025