في غارة إسرائيلية، ليلة أمس الأربعاء 1 يناير 2025، استهدفت مخيما للعائلات النازحة في قطاع غزة، قتل رئيس قوة الشرطة التابعة لحركة حماس، محمود صلاح، ونائبه حسام شهوان، إضافة إلى تسعة مدنيين آخرين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان.
الهجوم وقع ليلا في منطقة المواصي بالقرب من مدينة خان يونس جنوب القطاع، وهو يأتي في وقت حساس من التصعيد المستمر بين إسرائيل وحركة حماس.
وزارة الداخلية في حكومة حماس نددت بما وصفتها بـ”جريمة اغتيال” صلاح وشهوان، مؤكدةً أنهما كانا يؤدّيان “واجبهما الإنساني والوطني” في إطار عملهما الأمني، وتعتبر الحركة أن هذا الهجوم يعد امتدادا لسياسات استهداف القيادات الفلسطينية، والتي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين في مرات عديدة.
ومن جانبها، أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ الهجوم بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، مشيرا إلى أن الهدف كان حسام شهوان الذي وصفه بـ”الإرهابي” والمشتبه في تورطه في التخطيط لهجمات على القوات الإسرائيلية في غزة.
هذه الغارة تأتي في وقت تشهد فيه غزة تصاعدًا في الهجمات الجوية الإسرائيلية والاشتباكات الميدانية، مما يفاقم معاناة المدنيين الذين يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية بسبب الحصار المستمر، وبينما تتبادل الأطراف الاتهامات بشأن التصعيد، يبقى الوضع في القطاع مرشحًا للمزيد من التدهور.
02/01/2025