في عام 2024، شهدت مدينة سبتة المحتلة زيادة ملحوظة في عدد المهاجرين الذين دخلوا إليها، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، حيث بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا عبر الطرق البرية 2,531 مهاجرًا، مسجلًا زيادة قدرها 137% مقارنةً بعام 2023 الذي سجل 1,068 مهاجرًا. وتعد “طريق الرصيف البحري” هي الأكثر استخدامًا من قبل المهاجرين، حيث شهدت تدفقًا كبيرًا في نهاية ديسمبر 2024، مع دخول 145 شخصًا فقط في أسبوعين، وهو ما يعكس الضغط المتزايد على هذه النقطة الحدودية.
من ناحية أخرى، شهدت الطرق البحرية انخفاضًا في عدد المهاجرين مقارنة بعام 2023، حيث وصل 28 مهاجرًا فقط عبر 7 قوارب، مقارنةً بـ 67 مهاجرًا عبر 18 قاربًا في العام السابق، مما يشير إلى انخفاض بنسبة 58.2% في هذا المسار. ويعود ذلك جزئيًا إلى تشديد الإجراءات الأمنية في البحر، رغم أن التحديات على الأرض تظل أكبر.
وعلى الصعيد الوطني، بلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين دخلوا إسبانيا بطرق بحرية وبرية في عام 2024 نحو 63,970 شخصًا، بزيادة قدرها 12.5% مقارنة بالعام السابق. ويعكس هذا التصاعد في الأرقام الضغط المستمر على الحدود الإسبانية، خصوصًا في المدن الحدودية مثل سبتة ومليلية، حيث يسعى العديد من المهاجرين من دول المغرب العربي، وخاصةً من المغرب والجزائر، للوصول إلى الأراضي الأوروبية.
يشير التقرير إلى أن “طريق الرصيف البحري” أصبح واحدًا من أخطر الطرق المستخدمة لعبور المهاجرين، حيث تسببت الظروف الصعبة في وقوع حالات وفاة واختفاء العديد من الأشخاص. وتتفاقم هذه المخاطر خاصةً في الأيام التي تشهد فيها المنطقة تقلبات جوية حادة، مما يزيد من أعداد المتنقلين الذين يحاولون التسلل عبر الحدود في ظروف قاسية.
تظل سبتة نقطة حاسمة في هذا السياق، حيث تطرح هذه الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين تحديات كبيرة أمام السلطات الإسبانية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة لتأمين الحدود وحماية الأرواح، بالإضافة إلى التزامها بتوفير الدعم اللازم للمهاجرين.
02/01/2025