وجه زعيم حزب “فوكس”، خوسيه ميغيل تاسندي، انتقادات حادة للحكومة الإسبانية بشأن استجابتها لمطالب المغرب، مشيرا إلى أن الحكومة لم تحقق أي تقدم حقيقي في ملف معبر باب مليلية منذ أكثر من عامين، رغم الوعود بتسهيل حركة البضائع.
تاسندي انتقد بشكل خاص تصريحات صابرينا موح، مندوبة الحكومة في مليلية، التي تحدثت عن إعادة فتح جمارك حديثة بين إسبانيا والمغرب، والتي وصفها بأنها “جمارك القرن الحادي والعشرين”، ووصف هذه التصريحات بأنها تهدف إلى تبرير تأخير إعادة فتح المعبر مع فرض قيود كانت غير موجودة في الماضي، مشددًا على أن هذه السياسة تضر بمصالح مدينة مليلية.
وأضاف تاسندي أن الحكومة الإسبانية تخدم “مصالح أعداء إسبانيا” من خلال تقديم تنازلات للمغرب، وأشار إلى أن هذه التنازلات تزيد من الضغط على التجار الإسبان وتؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي في مليلية، كما تساءل عن سبب عدم تصعيد إسبانيا لهذه القضية في الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالملف الأمني، أبدى تاسندي قلقه من اختراق هواتف بعض المسؤولين الحكوميين، مشيرا إلى أن هذه الحوادث تثير تساؤلات حول نزاهة القرارات الحكومية، بما في ذلك التنازلات المقدمة للمغرب.
ودعا زعيم “فوكس” إلى إغلاق مؤقت للحدود مع المغرب كإجراء للضغط على المملكة لضمان احترام التزاماتها تجاه مليلية. وأكد أن أي اتفاق لا يتضمن ضمانات حقيقية لحقوق المدينة سيكون ضارًا بمستقبلها.
وفي ختام تصريحاته، شدد تاسندي على أن حزب “فوكس” هو القوة السياسية الوحيدة التي تدافع عن السيادة الوطنية لإسبانيا دون أي تنازلات.
03/01/2025