في مشهد أثار فضول الحضور، غاب رئيس جماعة بني بوفراح عن دوره المتوقع في استقبال عامل إقليم الحسيمة ، والوفد المرافق له خلال تدشين قنطرة الطوريس على واد بني بوفراح، الحدث الذي يعد محطة مهمة في تحسين البنية التحتية ، وفك العزلة عن المنطقة، عرف حضور شخصيات وازنة ، إلا أن رئيس الجماعة اختار البقاء في الخلف، متجاهلا دوره الأساسي كأحد الفاعلين الرئيسيين في هذا المشروع.
وتجاهل العامل للرئيس بسبب قضايا تتعلق بالتدبير المحلي ، يطرح علامات استفهام كبرى حول مدى استعداد الرئيس أشرف أولاد عيسى ، للدفاع عن مصالح الساكنة التي يمثلها، ففي الوقت الذي كان من المنتظر أن يكون في مقدمة المستقبلين، وأن يعبر عن رؤيته أو يوضح أهمية المشروع للمنطقة، التزم الصمت التام، مما اعتُبر تصرفًا غريبًا وغير لائق بمكانته كرئيس للجماعة.
فمشروع القنطرة، الذي أنجز بميزانية قاربت 9 ملايين درهم، يهدف إلى تحسين السلامة الطرقية، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الأساسية، خاصة خلال فصل الشتاء، ومع ذلك، غاب أي تدخل أو إسهام من رئيس الجماعة، سواء في مناقشة المشروع أو تقديم شكر للجهات المشرفة عليه.
هذا السلوك يعكس ضعفا واضحا في قيادة الجماعة وغياب حس المسؤولية تجاه قضايا الساكنة، فهل يُعقل أن يقف رئيس جماعة متفرجًا في مناسبة كهذه دون أي مبادرة أو كلمة تعكس انخراطه الفعلي؟ .
فالمواطنون اليوم بحاجة إلى قيادات تعبر عن همومهم وتدافع عن حقوقهم،وإذا استمر هذا التجاهل من رئيس الجماعة، فإن مكانته ستكون موضع تساؤل بين الساكنة التي تنتظر أفعالاً لا أقوالاً.
03/01/2025