دعت المسؤولون في سبتة ومليلية إلى تبني رؤية استراتيجية بعيدة المدى تجنبًا للتصعيد، مشددين على ضرورة الحذر في التعامل مع المعلومات غير الرسمية بشأن إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب.
في تصريحات صحفية حديثة، أكدت كريستينا بيريز، مندوبة الحكومة في سبتة، أهمية توجيه المعلومات بشكل رسمي لضمان وضوح الأمور وتجنب أي تفسيرات مغلوطة قد تؤثر على الجهود المبذولة بين البلدين لتنفيذ الاتفاقيات المشتركة.
وقالت بيريز إن فتح الجمارك في سبتة يشكل تحديًا لوجستيًا معقدًا يتطلب تنسيقًا بين العديد من الجهات المعنية، مشيرة إلى أن هذا المشروع يُعد خطوة مهمة نحو تطبيع حركة الأشخاص والبضائع، بما يتماشى مع التصريحات السابقة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.
وأوضحت بيريز أن الوضع في سبتة يختلف عن مليلية، التي سبق لها فتح جمارك تجارية. وفيما يخص سبتة، شددت على أن هذه الخطوة تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا نظرًا للمشاكل اللوجستية المرتبطة بها، كما أضافت أن الحكومة الإسبانية تعمل على تنفيذ خطة استراتيجية تشمل استثمارات ضخمة لتحسين البنية التحتية للحدود، بما في ذلك إنشاء “نظام حدود ذكي” في معبر تاراخال، بما يضمن بيئة آمنة ومتطورة تنعكس إيجابًا على سكان المدينة.
ومن جهتها، أكدت بيريز على التعاون الوثيق مع المسؤولين في المغرب وأشارت إلى وجود بيئة عمل إيجابية، مؤكدة أن التنسيق بين الأطراف المختلفة مستمر، كما أشارت إلى أنها تبقى على اتصال دائم مع رئيس المدينة والمسؤولين في مجالات التجارة والسياسة لضمان سير الأمور في الاتجاه الصحيح.
في الختام، دعت بيريز إلى التحلي بالصبر في هذه المرحلة، حيث أن التحديات الكبيرة التي تواجه إعادة فتح الجمارك تتطلب استثمارات متواصلة وتعاونًا وثيقًا بين البلدين لتحقيق التطبيع الكامل في العلاقات الاقتصادية والجمركية.
03/01/2025