يبدو أن تصريح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بشأن المفاوضات مع المغرب لتسليم إدارة المجال الجوي في الصحراء المغربية قد أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية. الجدل يتمحور حول غياب الشفافية والتفاصيل الواضحة حول الموضوع، حيث رفض ألباريس تقديم أي توضيحات رسمية، مما دفع نواباً، مثل خافيير أرماث، للمطالبة بتفسيرات أكثر دقة.
المعارضة الإسبانية، وعلى رأسها أرماث، أبدت قلقها من اتخاذ الحكومة قرارات استراتيجية تمس السيادة دون استشارة البرلمان، معتبرة أن إدارة المجال الجوي ليست مسألة تقنية فحسب، بل لها أبعاد سياسية وسيادية حساسة، خصوصاً في ظل السياق الجيوسياسي المعقد الذي يحيط بقضية الصحراء المغربية.
يأتي هذا الجدل في سياق تحسن العلاقات بين الرباط ومدريد، بعد سنوات من التوتر، وهو ما يفسر الحساسية المفرطة للملف داخل المشهد السياسي الإسباني.
كواليس الريف: متابعة
03/01/2025