يواجه حزب التجمع الوطني للأحرار تحديات داخلية متزايدة في جهة سوس ماسة، بعد تصاعد تمرد عدد من منتخبيه في الجماعات الترابية بعمالات أكادير إداوتنان وتارودانت واشتوكة أيت باها. هذا التمرد برز من خلال تصويت بعض المستشارين الجماعيين ضد مرشحي الحزب، مما دفع الحزب إلى اللجوء للقضاء الإداري لمواجهة هذه الحالات ومحاولة وقف النزيف الداخلي.
وقد رفع الحزب دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية بأكادير، المقررة للنظر فيها يوم 7 يناير، من أجل تجريد خمسة مستشارين من جماعة “أيت ميلك” التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، مستندًا إلى المادة 51 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، والفصل 20 من القانون 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية، بدعوى تخليهم عن الانتماء السياسي للحزب.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق اضطرابات داخلية واسعة داخل الحزب بجهة سوس ماسة، حيث واجه الحزب صعوبات في السيطرة على منتخبيه، رغم محاولات التهدئة والتدخلات المتعددة، من بينها تدخل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، الذي التقى مسؤولي الحزب بالجهة لاحتواء الأزمة.
04/01/2025