بعد الزلزال الذي هز مؤسسة العمران بالشرق ، جراء فضيحة فساد المدير السابق زكرياء لزرق، تواجه المؤسسة مرحلة حرجة مع تعيين مدير جديد، محمد الموساوي، الذي يعقد عليه الأمل في ترسيخ قيم النزاهة وإعادة الثقة المفقودة.
فمحمد الموساوي، بخبرته الطويلة في الإدارة العمومية وسجله النظيف، يُعدّ فرصة حقيقية لتصحيح مسار المؤسسة، بجهة الشرق ، لكن التحدي الأكبر يكمن في تجاوز إرث الفساد الذي خلفه سابقه، خاصة فيما يتعلق بالصفقات العمومية المثيرة للجدل.
الموساوي أكد التزامه بالشفافية والمساواة في منح الصفقات، متعهداً بمراجعة دفاتر التحملات لإزالة العقبات التي كانت تُقصي المقاولات الصغيرة والمتوسطة لصالح شبكات المصالح، فرغم التفاؤل، فإن نجاح هذه الخطوات يعتمد على قدرته في مواجهة الضغوط واتخاذ قرارات جريئة للإصلاح.
كما ان فضيحة المدير السابق تتسع، إذ كشفت التحقيقات عن تورطه في صفقات مشبوهة لشراء عقارات بأثمان خيالية، من بينها صفقة عقار في بركان دفع فيه مبالغ تفوق قيمته الأصلية، حيث أفادت تقارير أن المدير السابق حاول تصفية ممتلكاته للفرار من البلاد، لكن السلطات شددت الرقابة لمنع هروبه.
القضية تُلقي بظلالها على قطاع التنمية الحضرية وتطرح تساؤلات جدية حول الرقابة المؤسسية، فالأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد قدرة الموساوي على قيادة العمران نحو الشفافية والإصلاح، واستعادة ثقة المواطنين في المؤسسات الوطنية.
04/01/2025