في تطور أثار جدلاً واسعاً في الساحة السياسية والمجتمعية المغربية، طالب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وزير العدل عبد اللطيف وهبي بتقديم اعتذار للأمة الإسلامية على ما اعتبره “تحقيراً” للفظ قرآني صريح.
وجاءت تصريحات بنكيران خلال اجتماع للأمانة العامة للحزب، حيث أشار إلى أن وهبي تجاوز حدوده باقتراحه استبدال مصطلح “المتعة” بعبارات حديثة خلال عرضه لمقترحات تعديل مدونة الأسرة.
وأكد بنكيران أن لفظ “المتعة” الذي ورد في الآية الكريمة “فمتعوهن وسرحوهن سراحاً جميلاً” هو تعبير قرآني لا يجوز المساس به، مشدداً على أن المصطلح جاء لصالح المرأة ويعبر عن قيمة معنوية ومادية لها.
ودعا العلماء والفقهاء إلى التدخل لشرح المعنى الحقيقي لهذا المصطلح وتبيان أهميته، معتبراً أن وهبي ربما يفتقر إلى فهم دقيق للمفهوم القرآني.
وأشاد بدور الملك محمد السادس في وضع إطار واضح يحمي الأسرة المغربية من تأثيرات التوجهات المتطرفة، سواء تلك التي تسعى إلى مساواة مطلقة بين الرجل والمرأة في الإرث أو تلك التي تدعو إلى تغييرات جذرية تمس الثوابت الدينية.
وركز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على عدة نقاط مثيرة للجدل في التعديلات المقترحة، منها الاحتفاظ ببيت الزوجية في حالة الطلاق أو الميراث، واحتساب مساهمة المرأة في العمل المنزلي ضمن تقسيم الإرث، بالإضافة إلى مسألة وحدة الذمة المالية بين الزوجين.
واعتبر بنكيران أن هذه التعديلات قد تنتهي بتحويل ثروة الزوج بالكامل إلى الزوجة عند الطلاق أو الوفاة، ما يراه خطوة أبعد من مجرد تحقيق المساواة.
واختتم بنكيران حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية في التشريعات الأسرية، مشيراً إلى أن أي تعديل يجب أن يكون متوازناً ويحترم القيم الدينية والمجتمعية، دون الانصياع لضغوط خارجية أو توجهات حداثية متطرفة.
منابعة :
04/01/2025