حذر رئيس مدينة مليلية السليبة، خوان خوسيه إمبرودا، مجددا ، من أن إعادة فتح الجمارك التجارية بشروط “مفروضة” من قبل المغرب يشكل خسارة للسيادة الاقتصادية والسياسية للمدينة. وأعرب عن استغرابه من سماح الحكومة الإسبانية، وخاصة رئيسها بيدرو سانشيز، بهذا الوضع.
في مقابلة نُشرت يوم الأحد في صحيفة “إل موندو”، أوضح إمبرودا أن “الجمارك الدولية يجب أن تكون مفتوحة للجميع” وليس فقط بشروط تحددها المغرب. وأضاف أن ذلك يهدد سيادة إسبانيا من حيث التجارة الخارجية، قائلاً: “ما سيعترف به هو حدود إقليمية، وهذا يتناقض تمامًا مع مفهوم الجمارك التجارية الدولية”.
وأكد إمبرودا أنه لا يفهم لماذا لا تدافع إسبانيا عن موقفها، خاصة بعد أن “تنازلت عن الصحراء لما طلبه المغرب، دون الحصول على شيء في المقابل”. وأشار إلى أن هذه التنازلات استمرت لأسباب لا يعرفها سوى سانشيز ووزير الخارجية الإسباني.
كما رفض إمبرودا أن يعتبر الحكومة الإسبانية فتح الجمارك الحديثة على أنها خطوة نحو “الجمارك الحديثة للقرن الواحد والعشرين”، التي تسمح بمرور شاحنة واحدة في اليوم فقط ولمنتجات معينة. ووصف ذلك بأنه تقييد لجميع الحقوق التي كانت لمليلية في “جماركها التجارية الأوروبية التاريخية”، التي أغلقت من قبل المغرب في 2018 كوسيلة لـ “الاختناق”.
وأشار إمبرودا إلى أن ذلك يشكل عبئًا سياسيًا ثقيلًا، محذرًا من أن قبول هذا الوضع يعني فقدان السيادة الاقتصادية والسياسية. كما أكد أن التجار في مليلية، وهو “قطاع رئيسي” في الاقتصاد المحلي، أصبحوا غاضبين بعد سماع إمكانية إعادة فتح الجمارك مع القيود بعد ست سنوات ونصف من الإغلاق.
ودعا إمبرودا الحكومة الإسبانية إلى “تدعيم الاقتصاد الذي يعتمد على حدوده”، وضمان “أفضل الظروف” لمليلية المحتلة في تجارتها مع المغرب، ومنح الفرص للشباب في المدينة، الذين يمثلون أعلى نسبة في إسبانيا، في ظل معاناتها من “الإهمال” في التمويل الذاتي و”المشكلة الكبيرة” المتعلقة بالقاصرين المهاجرين.
05/01/2025