سعيد شعو، البرلماني السابق والمتهم بقضايا الاتجار الدولي في المخدرات، يواصل فراره إلى هولندا، التي يحمل جنسيتها منذ 14 عامًا. شعو، الذي كان يُعدّ من أبرز خدام الأجندات التمويلية لبعض الأحزاب المغربية خلال فترة وجوده في البلاد، استطاع الحصول على مقعد برلماني عن دائرة الحسيمة بفضل مال الحشيش .
بعد تورطه في قضايا تتعلق بالمخدرات واعتقال بعض شركائه، لجأ شعو إلى هولندا، حيث تبنّى دور المعارضة وادعى دفاعه عن استقلال ما سماه “جمهورية الريف”. في هذا السياق، أسس حركة “18 سبتمبر” وحاول الاستفادة من الأوضاع السياسية والحراك الإجتماعي بالريف لتحقيق مآربه والركوب على الأحداث .
في الأراضي المنخفضة، بدأ شعو تجارة المخدرات الدولية، وتصديرها من المغرب ، معززًا علاقاته ببارونات المخدرات … إلا أن نشاطه في هذا المجال شهد تراجعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة ، مما أدى إلى تراجع نفوذه المالي .
في محاولة لتغيير مساره، بدأ شعو بإجراء اتصالات مكثفة مع برلمانيين ومسؤولين مغاربة، ساعيًا للعودة إلى الوطن. كما أبدى استعداده للتراجع عن أفكاره وتقديم اعتذار رسمي للمغرب عن دعواته السابقة للاستقلال.
تشير التقارير إلى أنه تواصل مع مسؤولين في السفارة المغربية بهولندا ، لترتيب عودته والاعتذار بشكل رسمي عن دعوته إلى “جمهورية الريف”، في خطوة قد تفتح صفحة جديدة أمامه .
ويبقى السؤال حول مدى جدية هذه المبادرة، وما إذا كانت ستؤدي إلى مصالحة حقيقية مع السلطات المغربية، أم أنها مجرد مناورة لتحقيق مصالح شخصية.
05/01/2025