يبدو أن مقاطعة زواغة بفاس تعيش أزمة سياسية حادة بسبب انشقاقات داخل الأغلبية المسيرة، والتي تتكون من أحزاب الاتحاد الاشتراكي، والتجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة. الأزمة تفاقمت بعد فشل رئيس المقاطعة، الاستقلالي إسماعيل الجاي، في توفير النصاب القانوني لعقد الدورة العادية ، حيث حضر فقط 16 عضوا من أصل 37، ما أجبر على تأجيل النظر في جدول الأعمال.
السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة هو اتهام الرئيس بالتفرد في اتخاذ القرارات وعدم إشراك باقي الأعضاء، حتى من داخل أغلبيته، في التحضير للدورة. هذا الوضع أدى إلى تمرد بعض نواب الرئيس وأعضاء الأغلبية، مما يهدد بتفكك التحالف الذي يدير المقاطعة.
المعارضة، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية، لم تكتف بالمقاطعة، بل أصدرت بيانا ينتقد فيه هشاشة الأغلبية وعدم قدرتها على تدبير شؤون المقاطعة بفعالية، مما أثر سلبا على مصالح المواطنين. الحزب أشار إلى تبادل الاتهامات بين الرئيس ونوابه وتعطل اللجان الدائمة، مما يعكس أزمة تدبيرية عميقة.
هذه الأزمة قد تتوسع تأثيراتها لتشمل باقي مقاطعات فاس والجماعة ككل، نظرا لكون التحالف المسير للمقاطعة هو نفسه الذي يدير جماعة فاس والمقاطعات الست الأخرى، ما يطرح تساؤلات حول استقرار هذا التحالف مستقبلا.
05/01/2025