في خطوة غير مألوفة، أثار رئيس جماعة الدروة بإقليم برشيد، كمال الشرقاوي، المنتسب لحزب التجمع الوطني للأحرار، موجة من الاستغراب بعد قراره نقل مقر عمله من مكتب الجماعة إلى غرفة بفندق “أونومو” المصنف ، الذي يقع ضمن النفوذ الترابي لمنطقة النواصر، بجانب مطار محمد الخامس الدولي.
حيت أن هذا القرار اللافت أثار جدلا واسعا، خصوصا أن الرئيس يمارس مهامه من الفندق، ويستقبل فيه شخصيات مهمة ورجال أعمال ومقاولين ، الذين يشار إليهم محليًا بـ”الكميلة”، ولا يهدأ سائقه الخاص ومدير أعماله من التنقل بين الإدارة والفندق، حيث يقوم بدور الوسيط في الملفات التي تحتاج إلى توقيع أو تسوية من قِبَل الرئيس.
وفي ظل هذه التطورات، أصبحت بعض ملفات الجماعة، خصوصًا تلك المتعلقة بقطاع التعمير الذي يشهد نموا عمرانيا متسارعًا في المنطقة، تحت أنظار قضاة المجلس الأعلى للحسابات، وقد تزايدت الشكوك حول وجود اختلالات محتملة تستدعي التدقيق والمحاسبة، حيث ان هذا الوضع يثير تساؤلات حول شفافية التسيير الإداري ومدى التزام المسؤولين بأداء مهامهم في الإطار المؤسسي والقانوني.
05/01/2025