أظهر تقرير تشريح الجثة أن تشارلز أوينو، البالغ من العمر 19 عاما، قتل برصاصة في الرأس خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في يوليو الماضي قرب نيروبي، هذا التناقض الصارخ مع السجلات الرسمية، التي أفادت بأن وفاته ناجمة عن حادث سير، أثار استياء عائلته ودفعهم للتشكيك في نزاهة التحقيقات.
فوفقا لشقيقه، سجلت وفاة أوينو في السجلات الرسمية كحادث سير، ما يثير تساؤلات حول مصداقية المعلومات التي تقدمها الشرطة. لم تتمكن رويترز من الاطلاع على هذه السجلات مباشرة، لكن العائلة أكدت تضارب الروايات بعد تعرفهم على جثته.
وفي حادثة منفصلة، توفي شاكيل أوبيانج، 21 عاما، في نفس اليوم في ضاحية كيتينجيلا بنيروبي. بينما أفادت الشرطة بأن وفاته كانت نتيجة حادث سير، كشف تقرير التشريح الحكومي أنه أصيب برصاصة في الرقبة، هذا التضارب أثار قلق والده، الذي استشهد أيضًا بسجلات الوفاة التي اطلع عليها.
وتعكس هذه الحالات نمطًا مقلقا من التقارير المتناقضة في كينيا، حيث تسجل سجلات المشرحة الأسباب الأولية للوفاة التي تبلغها الشرطة، قبل أن تُجرى عمليات التشريح بعد التعرف على الجثث من قبل الأقارب، يسلط هذا الضوء على ضرورة مراجعة دقيقة لآليات تسجيل الوفيات وإجراء تحقيقات شفافة لضمان العدالة للأسر المكلومة.
06/01/2025