ما زالت قضية اختفاء الطفلة داليا عبد القادر من مليلية المحتلة تُثير القلق والتساؤلات، إذ مضى أكثر من شهر على غيابها دون أي أخبار عن مكانها، مما يُفاقم من معاناة والدها، شعيب عبد القادر، الذي يعيش حالة من القلق والترقب في ظل غياب أي تقدم يُذكر في التحقيقات.
القصة بدأت في 9 دجنبر 2024 ، عندما كان شعيب ينتظر ابنته في نقطة اللقاء المحددة لتسليم الأطفال بموجب اتفاق الحضانة المشتركة، لكنه فوجئ بعدم حضورها ، وعندما استفسر، تبين أن والدتها، تورية ميمون، أخذتها وغادرت المدينة.
التحقيقات أظهرت لاحقًا أن تورية قد استقلت سفينة إلى مالاغا قبل أيام من الموعد المقرر، ومنذ ذلك الحين، فُقدت آثارها هي وابنتها داليا. ورغم الشكوك التي تشير إلى إمكانية وجودهما في ألمانيا، حيث عاش الزوجان سابقًا، إلا أن السلطات لم تتمكن حتى الآن من تحديد مكانهما.
ما يُعقد القضية هو أن الأم تركت ابنها الأكبر، ريان ( 13 عامًا )، مع والده، وهو أمر أثار استغراب الكثيرين، خاصة مع شهادات شعيب التي تفيد بأن الأم سبق أن طردت ريان من المنزل. ويعيش الشاب حاليًا مع والده، الذي يسعى جاهدًا للحصول على معلومات تُعيد له ابنته.
تولت وحدة العناية بالأسرة والمرأة (UFAM) متابعة القضية، وأصدرت الشرطة الوطنية الاسبانبة مذكرة توقيف بحق تورية ميمون، ولكن حتى الآن، لم تُسفر الجهود عن نتائج تُذكر.
شعيب يناشد السلطات بمزيد من التحرك وتحليل جميع الفرضيات الممكنة للوصول إلى ابنته، قائلًا: “ما يهمني هو أمان داليا. يمكن لتورية أن تعيش حياتها كما تشاء، ولكن ليس على حساب أطفالنا”.
وفي ظل تعقيد القضية، يُدعى كل من لديه معلومات عن مكان الطفلة داليا عبد القادر أو والدتها تورية ميمون للتواصل مع السلطات فورًا، للمساهمة في إنهاء هذه المأساة العائلية وإعادة الطفلة إلى والدها القلق.
قضية داليا ليست مجرد حادثة اختفاء؛ بل هي مأساة إنسانية تعكس أهمية تعزيز التعاون بين الأسر والسلطات لحماية الأطفال وضمان سلامتهم.
07/01/2025