القرار الذي اتخذته اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب يعكس نضجًا ووعيًا كبيرًا بالمسؤولية الوطنية، حيث يُظهر حرص الأطباء على مصلحة المواطن المغربي وصحته فوق كل اعتبار. تعليق الإضرابات وإلغاء الوقفة الاحتجاجية يدل على رغبة صادقة في التوجه نحو حوار بناء مع الجهات الوصية، وهو ما يعكس موقفًا إيجابيًا يستحق الإشادة.
من المهم الآن أن تستجيب الجهات المسؤولة بجدية لهذه المبادرة وتبدأ في اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين ظروف عمل الأطباء، من خلال توفير بيئة مهنية عادلة تحترم جهودهم وتضحياتهم، بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
هذا النوع من الحوار الإيجابي والمبادرات المسؤولة يمكن أن يكون بداية لحل جذري ومستدام لمشاكل القطاع الصحي في المغرب، إذا ما قوبل بتجاوب حقيقي وإصلاحات ملموسة من طرف المعنيين.
07/01/2025