في إطار مشروع توسيع خط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش، اتخذت الحكومة المغربية قرارًا بمصادرة عدد من الأراضي والعقارات في منطقة عين السبع. من بين هذه الممتلكات، قطعة أرض تبلغ مساحتها 160 مترًا مربعًا تابعة لوزارة الدفاع الفرنسية. كما شملت المصادرات أملاك شركات مغربية بارزة مثل “وينكسو” التي صودرت لها قطعتان بمساحة إجمالية قدرها 1207 مترًا مربعًا، وشركة “سيمونز” بقطعتين بمساحة 536 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى “كوسيمار” التي خسرت قطعة أرض مساحتها 941 مترًا مربعًا.
يُذكر أن مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش يهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل في المغرب، حيث من المتوقع أن يربط هذا الخط مدنًا رئيسية مثل الرباط والدار البيضاء، مما سيساهم في تقليص مدة السفر وتحفيز التنمية الاقتصادية في المناطق التي يمر بها. وقد أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية طلب عروض للانتقاء المسبق لإنجاز أشغال الهندسة المدنية لهذا الخط، الذي سيُصمم لحركة قطار الركاب بسرعة تصل إلى 350 كم/ساعة، مع سرعة تجارية تبلغ 320 كم/ساعة.
من المتوقع أن تشمل خطة تطوير هذا المشروع بناء خمس محطات جديدة كبيرة الحجم في مناطق مثل “كازا سود”، ومطار محمد الخامس، والنواصر، وبالقرب من الملعب الكبير في بنسليمان، ومنطقة النخيل في مراكش. كما ستخضع المحطات الحالية في الرباط أكدال والدار البيضاء المسافرين وبوسكورة ومراكش لإعادة تهيئة لاستيعاب القطارات الفائقة السرعة الإضافية.
07/01/2025