تحت إشراف مباشر من عامل إقليم الحسيمة السابق، فريد شوراق، انطلق مشروع إنشاء مقبرة نموذجية في أجدير، لدفن موتى الحسيمة ، والجماعات المجاورة، وبتعليمات واضحة للتغلب على الصعوبات التي تواجه الساكنة في دفن موتاها .
وقد تم تخصيص مساحة تقدر بـ 17 هكتارا لإنجاز المشروع بميزانية ضخمة ، كان نصيب جماعة الحسيمة لوحدها مليار و200 مليون سنتيم، كما ساهمت عدة جهات، بما فيها المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، والمجلس الإقليمي للحسيمة، ووكالة تنمية أقاليم الشمال، إلى جانب جماعة أجدير.
وتم فتح الأظرفة في الأسبوع الأول من يونيو 2019، بهدف تحقيق مشروع طال انتظاره ويهدف إلى تقديم مقابر عصرية تضمن كرامة الموتى وتجنب العشوائية التي كانت سمة لبعض المقابر القديمة.
ورغم الجهود المبذولة والتعبئة المكثفة للشركاء، تظل التساؤلات مطروحة حول مدى تقدم المشروع ، بعد أن غادرت المقاولة التي كانت تقوم ببناء المقبرة المكان الذي يقام عليه المشروع قبل مدة طويلة ، ويطالب العديد من المواطنين بفتح تحقيق من طرف عامل الحسيمة الحالي، لتحديد مصير المشروع وتقييم مدى تحقيق الأهداف المسطرة.
يعد هذا المشروع المختفي ، خطوة هامة نحو تحسين الظروف المتعلقة بدفن الموتى في المنطقة، ومن الضروري ، البحث عنه ، وتتبع تنفيذه لضمان تحقيق الأهداف المرجوة والحفاظ على كرامة الموتى في مقابر حديثة ومنظمة.
09/01/2025