أعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مدينة “نيورو دو الساحل” الحدودية بين مالي وموريتانيا ليلة الاثنين-الثلاثاء.
في بيان لها، أكدت الجماعة أنها سيطرت على ثلاثة مقرات أمنية وحكومية خلال الاشتباكات مع الجيش المالي، قبل أن تنسحب بعد معارك عنيفة.
وثقت مقاطع فيديو صورها سائقون مغاربة الأضرار التي لحقت بالمنطقة، حيث أظهرت اندلاع نيران كثيفة في مرافق جهاز الجمارك وتدمير بوابة المراقبة “سكانر”، مما أدى إلى شلل مؤقت لحركة النقل بين البلدين.
في بيان رسمي، أكدت هيئة الأركان العامة لجيوش مالي أن “إرهابيين بأعداد كبيرة” شنوا هجومًا على نقاط حساسة في المدينة.
ورغم استعادة السيطرة، خلف الهجوم خسائر مادية جسيمة، أبرزها تضرر أكثر من 30 شاحنة مغربية للنقل الدولي.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد وتيرة العنف في منطقة الساحل، حيث أصبحت الطرق والممرات التجارية أهدافًا مفضلة للجماعات المسلحة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا ليس الهجوم الأول من نوعه الذي يتعرض له السائقون المغاربة في غرب إفريقيا.
ففي سبتمبر 2021، شهدت مالي حادثة مروعة راح ضحيتها سائقان مغربيان بعد هجوم مسلح استهدف شاحناتهم.
تزايدت الهجمات التي تنفذها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” في المنطقة، مما يثير القلق بشأن الأمن الإقليمي وتأثير ذلك على التجارة الدولية.
يعتبر معبر “نيورو دو الساحل” شريانًا حيويًا يربط بين دول المنطقة، والهجوم الأخير يشكل تهديدًا للاستقرار الاقتصادي والأمني.
يؤكد الخبراء أن معالجة هذا التهديد يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا لتعزيز الأمن على الطرق والممرات الحدودية.
كما تبرز الحاجة الملحة لدعم السائقين المغاربة وغيرهم العاملين في النقل الدولي لضمان سلامتهم.
يظل هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بالتحديات الأمنية التي تواجهها منطقة الساحل الإفريقي وأهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التهديدات المتنامية.
09/01/2025