وصف رئيس حكومة مليلية المحتلة خوان خوسيه إمبرودا، محاولة تصدير البضائع إلى المغرب أمس بأنها “مهزلة”، في ظل استمرار انعدام اليقين بخصوص إعادة فتح الجمارك التجارية بين البلدين.
وفي تصريحاته يومه الخميس، وجه إمبرودا انتقادات شديدة للحكومة المركزية بقيادة بيدرو سانشيز، داعيًا إلى اتخاذ خطوات حاسمة بعيدًا عن “التلاعب بالوعود”، قائلاً: “ما أتوقعه فقط هو أن يتوقفوا عن خداعنا”.
أبرز إمبرودا التأثير السلبي لسياسات الحكومة على جذب الاستثمارات إلى مليلية، مؤكدًا أن حالة “عدم اليقين” الحالية تمثل “أسوأ عدو للاستثمار”. وأشار إلى أن المستثمرين الذين حاولوا تصدير بضائعهم من مليلية وفشلوا مرتين سيختارون التوجه إلى منافذ أخرى، مثل ألميريا، حيث يمكن التصدير إلى الناظور دون أي عراقيل.
وأوضح إمبرودا أن هذه التحديات تعكس عدم وجود استراتيجية واضحة من قبل الحكومة المركزية لدعم اقتصاد مليلية وتعزيز موقعها كمنطقة تجارية مهمة. وقال: “إن عدم وجود رؤية طويلة المدى يجعل المستثمرين ينظرون إلى المدينة كمكان محفوف بالمخاطر”.
اتهم إمبرودا المغرب بأنه “يتحكم في هذا الملف بشكل كامل”، مما يجعل حكومة سانشيز تبدو وكأنها “تتلقى الأوامر” فيما يتعلق بمستقبل مليلية. وأعرب عن استيائه من تجاهل رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لمطالب المدينة المتكررة بشأن تفعيل الجمارك التجارية بشكل عملي ومستدام.
وختم إمبرودا تصريحاته برسالة للحكومة المركزية قائلاً: “يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم ويعملوا بجدية على حماية مصالح مليلية وسكانها، بدلاً من تركنا نعاني من سياسات التراخي وعدم الالتزام”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسبانيا والمغرب توترات متزايدة على خلفية عدد من القضايا الثنائية. وفي ظل غياب أي تقدم حقيقي في ملف الجمارك التجارية، قد تواجه مليلية المحتلة تحديات أكبر على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، ما يضع الحكومة الإسبانية تحت ضغط متزايد للبحث عن حلول عاجلة وفعالة.
09/01/2025