تتواصل التحقيقات في قضايا الفساد التي هزت مؤسسة العمران، بجهة الشرق ، وأدت إلى اعتقال المدير السابق، ومع تزايد الكشف عن شبكة معقدة من الفساد تشمل تضخيم الأسعار وعرقلة المنافسة في المناقصات العامة، تتحول الأنظار نحو بقية المتورطين من إداريين ومقاولين بأقاليم الجهة .
وتتصدر شركة الكهرباء قائمة المتورطين، بعد أن هيمنت على صفقات مدينتي بركان ووجدة دون منافسة فعلية، ما أدى إلى أسعار مرتفعة أثارت استياء المواطنين.
كما تواجه شركة البناء اتهامات بتنفيذ مشاريع مثل سوق الناظور ومبانٍ في وجدة بجودة رديئة وأسعار مبالغ فيها، مما أدى إلى تدهور البنية التحتية وارتفاع تكاليف المعيشة. وأكدت مصادر استدعاء مسؤولي هذه الشركات من قبل الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس للتحقيق.
كما ان التحقيقات كشفت عن دور محوري للمدير التقني بمجموعة العنران بجهة الشرق في تسهيل هذه العمليات الفاسدة، من خلال تضخيم الأسعار وعرقلة المناقصات لضمان فوز الشركات المتورطة بعقود دون منافسة عادلة، فهذا التدخل ساهم في ترسيخ الفساد داخل المؤسسة ومنح الأفضلية لشركات معينة.
ولم تقتصر التجاوزات على الإداريين والمقاولين، بل شملت أفراداً من عائلة المدير السابق، زكرياء لزرق ، مثل صهره الذي استفاد من تنفيذ مشاريع ملاعب رياضية ، ما أثار اتهامات باستغلال النفوذ، وقد تمت إحالته على سجن بوركايز ، إلى جانب المدير السابق لزرق .
وسط هذه الفضائح، يطالب المواطنون بمحاسبة جميع المتورطين وتوسيع دائرة التحقيق لتشمل الجميع، بمن فيهم المدير التقني، يشددون على ضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان عدم تكرار هذه الفضيحة واستعادة الثقة في المؤسسات العامة.
وشملت التحقيقات استجواب المدير المالي (أومنيح) بتهمة توقيع تفويتات مالية ضخمة، ومدير العمران ببركان (لعرج)، المسؤول عن صفقات الإنارة العامة التي كانت تحتكرها شركة “Meba” بأسعار خيالية.
وستظل التساؤلات قائمة حول مدى قدرة السلطات على محاسبة جميع المتورطين، وضمان إرساء مبادئ العدالة والشفافية.
10/01/2025