أمر قاضي التحقيق بمحكمة سطات، يوم الخميس 9 يناير، بإيداع سبعة دركيين من سرية الدرك الملكي بالبروج في سجن عين علي مومن ، على خلفية اتهامهم بالتزوير في محرر رسمي وإخفاء أدلة بغرض تغيير الحقيقة، فضلاً عن التستر على بارون المخدرات المعروف باسم “بيطوز”.
وتعود القضية إلى أواخر عام 2023، عندما تورط “بيطوز” في مقتل مساعده الشاب بعد عملية استدراج واختطاف، تلاها التعذيب والقتل بمشاركة عدة أشخاص، في ضيعة بنواحي بني مسكين بجماعة البروج، وقد كشفت التحقيقات عن تواطؤ الدركيين في إخفاء أدلة جوهرية والتلاعب في المحررات الرسمية.
وأصدر الوكيل العام لمحكمة سطات ملتمسا بإيداع الدركيين السجن، في حين تقرر متابعة اثنين آخرين في حالة سراح مع إخضاعهما للمراقبة القضائية، حيث ان هذا القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات قانونية تهدف إلى استكمال الاستنطاق التفصيلي وكشف ملابسات القضية التي هزت المنطقة.
البارون “بيطوز”، المتهم الرئيسي في القضية، يواجه تهم القتل والاختطاف بمساعدة عدد من الأشخاص، وتشير الأدلة إلى وجود شبكة من التواطؤ، تشمل أفراداً من الأجهزة الأمنية، مما زاد من تعقيد القضية وأثار غضباً واسعاً بين المواطنين.
وتطالب الأوساط الشعبية بالبروج ، بتطبيق العدالة الصارمة بحق جميع المتورطين، سواء من الأجهزة الأمنية أو المساهمين في الجريمة. ويرى المراقبون أن هذه القضية تمثل اختباراً حقيقياً لنزاهة القضاء في مواجهة الفساد داخل المؤسسات الأمنية.
وييبقى الجميع في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التفصيلية واستكمال الإجراءات القانونية لضمان محاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة الخطيرة.
10/01/2025