يشهد ملف رئيس جماعة أحفير ، بإقليم بركان، عبد الرحيم الصالحي، وشقيقه محمد الصالحي الملقب بـ”الحفلات”، ومتهمين آخرين تطورات مثيرة للقلق، حيث أصبحت قضيته تهدد نزاهة القضاء واستقلاليته.
فقد قررت محكمة الاستئناف بوجدة، أمس الخميس 9 يناير الجاري، تأجيل النظر في القضية إلى 16 يناير الجاري، وإحالتها إلى هيئة أخرى، ما أثار شكوكا واسعة حول إمكانية التلاعب في مسار القضية.
هذا الملف يأتي في سياق مشابه للفضيحة القضائية التي تفجرت في قضية “ولد أقويدر” ملف ( 482/2103/2024 )، والتي شهدت تجاوزات خطيرة شملت التلاعب في الأحكام ورشاوى بملايين الدراهم من طرف مسؤول نافذ بالمحكمة، حيث ان التلاعبات في قضية “ولد أقويدر”، شملت تغيير ثلاث هيئات قضائية وتأجيل الجلسات دون مبرر، أدت إلى تشكيك الرأي العام في ما يجري ، قبل أن يتدخل الوكيل العام لإستئناف الحكم ، والذي أدى إلى إدانة ولد أقويدر .
فقرار إحالة ملف رئيس جماعة أحفير، عبد الرحيم الصالحي وشقيقه الحفلات ، اللذين أدينا إبتدائيا من طرف محكمة بركان ، ب 5 سنوات نافذة لكل منهما ، ومنهمين آخرين ، إلى هيئة أخرى يعزز المخاوف من أن تكون القضية عرضة لضغوط ونفوذ مشابه لما حدث في ملف “ولد أقويدر”، فهذه التطورات تؤكد الحاجة إلى تحقيق عاجل وشامل في كلتا القضيتين لضمان العدالة وتفادي التلاعب بالأحكام.
وقد يكون استمرار هذه الممارسات دون رادع سيؤدي إلى تقويض ثقة المواطنين في القضاء وإضعاف استقلاليته، مما يستدعي تدخلا فوريا من المجلس الأعلى للقضاء لضمان النزاهة ومحاسبة المتورطين في أي تجاوزات قانونية.
10/01/2025