عرف افتتاح معرض الصناعة التقليدية، الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية، يوم الاثنين 13 يناير 2025، حضوراً باهتاً في ظل تساؤلات حول الجدوى من تنظيم مثل هذه المعارض في هذا الوقت غير المناسب. يثير هذا التساؤل شكوكاً حول استمرارية هدر المال العام، في حين أن المنطقة بحاجة ماسة إلى النهوض بقطاعاتها الاقتصادية، خصوصاً مع استعداد المغرب لتنظيم مشاريع كبرى على الصعيد العالمي.
بدلاً من تطوير قدرات الحرفيين وإدماجهم في برامج مدرة للدخل، تُتهم الغرفة بالتلاعب بمواردها المالية لتنظيم معارض يُعتقد أنها فاشلة من الوهلة الأولى. هذا الوضع أثار استياء العاملين في المجال، الذين يرون أن مثل هذه الفعاليات لا تحقق الفائدة المرجوة.
في سياق متصل، يخوض أحد العارضين، الحاج السلالي من مدينة جرسيف، اعتصاماً أمام باب المعرض احتجاجاً على حرمانه من المشاركة. ويعتبر الحاج السلالي أن المعرض هو فرصة لعرض سلعته التي تعد مصدر رزقه الوحيد. تعود تفاصيل قضيته إلى انتقاده سوء تنظيم معرض وجدة السابق، مما قد يكون سبباً في منعه من المشاركة في هذا المعرض.
هذا الحدث يسلط الضوء على التحديات التي تواجه قطاع الصناعة التقليدية في المغرب، ويدعو إلى إعادة النظر في السياسات والبرامج التي تُعنى بهذا المجال الحيوي.
13/01/2025