شهد المؤتمر الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي انعقد يوم الأحد 12 يناير الجاري، مشاحنات بين الحاضرين ومسيري المؤتمر، في ظل غياب الكوادر الرئيسية للحزب في الإقليم، حيث لم يتردد محمد بودرا، البرلماني السابق عن الإقليم، في مهاجمة مجموعة من الفعاليات الحزبية المحلية، محملا إياها مسؤولية فشل عدة مشاريع تنموية وتربوية بالإقليم، فضلا عن تأجيل صراع حراك الريف.
وحمل بودرا، الذي كان رئيسا لجهة تازة الحسيمة تاونات سابقا، فشل عدة مشاريع بالحسيمة لأحزاب أخرى، وعلى رأسها العدالة والتنمية والاستقلال، وأنها هي من تتحمل مسؤولية فشل مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”، هذا المشروع التنموي الذي كان من المفترض أن يخرج الإقليم من أزماته الاقتصادية، لم يحقق أهدافه ( وفق زعم بودرا ) .
مداخلة رئيس جماعة الحسيمة السابق ، بودرا ، أثارت استغراب الحضور، لا سيما أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينتمي إليه ، بودرا ، كان أحد المساهمين في تأجيج حراك الريف في الحسيمة، فرغم محاولاته تبرير الفشل المتواصل لحزب الأصالة والمعاصرة الذي ساهم بشكل كبير الى تردي الأوضاع بالمنطقة، إلا أن العديد من المهتمين اعتبروا مداخلته تهربا من المسؤولية، خاصة أنه لم يستطع خلال فترته كرئيس للجماعة ، تحقيق أي تقدم يذكر بمدينة الحسيمة .
بودرا، ورفاقه في حزب التراكتور بالمنطقة ، كما هو حال البرلماني محمد الحموتي، وبارونات الممنوعات ، الذين كانوا من المفترض أن يقودوا الجهود التنموية في الإقليم، ينظر إليهم اليوم كأحد رموز الفشل في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي ما زالت تعصف بالحسيمة، فتصريحات بودرا تزيد من حدة الانتقادات الموجهة إلى حزب الأصالة والمعاصرة ، وتعكس حالة من الارتباك داخل حزب هذا التنظيم السياسي ، الذي أصبح عاجزا عن تقديم حلول عملية لأزمات الإقليم.
14/01/2025