استنفر اختناق 60 عاملا وعاملة بمعمل للخياطة بمدينة فاس لأسباب غامضة فتح فيها بحث قضائي، مختلف المصالح لإنقاذ حياتهم خاصة أمام عدم توفر مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس على كمية الأكسجين الكافية، ما اضطرها لتوجيه حالات معينة إلى مستشفى فاس الجامعي
وشرعت مصلحة المستعجلات بدء من الخامسة مساء أمس الأربعاء في استقبال الضحايا على التوالي على متن سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، قبل توجيه حالات حرجة إلى فاس في الوقت الذي نفى فيه مصدر رسمي إشاعة وفاة مستخدمة، بعدما نشرت صفحات فيسبوكية ذلك.
وتتبع حقوقيون عملية نقل واستشفاء الضحايا واحتجوا على محاولة إرغام كل واحد منهم على أداء 40 درهما واجب الاستفادة من الاستشفاء، قبل تدخلهم لدى مسؤولين وإلغاء الشرط الذي أقره المستشفى دون اعتبار للحالة التي كان عليها الضحايا وما يتطلبه الأمر من تدخل مستعجل.
وتجهل الأسباب الحقيقية وراء اختناق العمال، وتتراوح الروايات بشأنها بين من يقول بكونه ناتج عن تسرب للغاز من مكيفات ومشير إلى احتمال أن يكون تلوث معين وراء ذلك، في الوقت الذي دعت فيه فعاليات إلى توفير شروط السلامة اللازمة في مثل هذه المعامل.
وليست المرة الأولى التي تسجل فيها حالات اختناق بمعامل، حيث سبق لفرع الشركة نفسها بالحي الصناعي سيدي إبراهيم أن شهد في منتصف نونبر الماضي، حادث مماثلا أرسل 60 مستخدما لها إلى مستعجلات مستشفى الغساني نتيجة اختناقهم في حادث فتح بحث فيه لم يعلن عن نتائجه.
23/01/2025