في ظل تزايد تدفقات الهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري، أعرب فرناندو كلافيجو، رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري المغربية المحتلة ، عن قلقه البالغ إزاء وجود أكثر من 150 ألف لاجئ في موريتانيا يستعدون للإبحار نحو الأرخبيل.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد المهاجرين الواصلين إلى جزر الكناري، ففي الفترة ما بين 1 يناير و 15 يناير من العام الجاري، وصل 22,304 مهاجرين، مقارنة بـ9,864 مهاجرا خلال نفس الفترة من العام الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 126%.
ولمواجهة هذا التحدي، أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن جولة تشمل موريتانيا، غامبيا، والسنغال، بهدف تعزيز التعاون للحد من تدفقات الهجرة، حيث تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه جزر الكناري ضغوطا متزايدة نتيجة تزايد أعداد المهاجرين، مما دفع كلافيجو إلى دعوة الاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤولياته والمساهمة في معالجة الأزمة.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه جزر الكناري تحديات إنسانية كبيرة، خاصة فيما يتعلق برعاية المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم. تتحمل الحكومة الإقليمية مسؤولية توفير الاحتياجات الأساسية لهؤلاء القاصرين، مما يزيد من الضغط على الموارد المحلية.
وتعتبر موريتانيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين نحو جزر الكناري. في هذا السياق، أشادت المفوضية الأوروبية بجهود موريتانيا في استضافة حوالي 150 ألف لاجئ من مالي، مؤكدة على أهمية دعمها للحد من تدفقات الهجرة غير النظامية.
ومع استمرار تزايد أعداد المهاجرين، تبرز الحاجة الملحة لتعاون دولي وإقليمي لمعالجة جذور المشكلة، وضمان توزيع عادل للمسؤوليات بين الدول المعنية، بما يخفف الضغط عن جزر الكناري ويضمن احترام حقوق الإنسان.
23/01/2025