سأل فرع حزب ڤوكس بمليلية، يومه الجمعة، الوفد الحكومي الذي يزور المدينة ، عن وضع الجمارك مع حدود المغرب ، التي كان من المفترض أن تُفتح يوم الأربعاء 15 يناير الجاري ، لكنها لا تزال دون أي إشارات على نشاط تجاري.
وقال رئيس الحزب الإقليمي، المعادي للمغرب خوسيه ميغيل تاسندي: “كم عدد الشاحنات أو أطنان البضائع التي تم تصديرها من مدينتنا منذ ذلك الحين؟”، معربًا عن اهتمامه بمعرفة “المراحل” التي سيتم اتباعها ونوع “الاحتياجات” التي سيتم تلبيتها عند إعادة الافتتاح المزعوم: “هل هي احتياجات إسبانيا أم المغرب؟”.
وأشار المتحدث أيضًا باسم المجموعة المختلطة إلى أن صمت الوفد الحكومي “يشير على الأرجح إلى أن الجمارك لا تزال مغلقة بعد خدعة جديدة من المغرب”.
وأضاف: “عذر الأعطال التقنية لم يعد مقبولاً. يوم الأربعاء 15 يناير، وفقًا لما قيل، كان كل شيء جيدًا. من المستحيل ألا يكون الأمر كذلك، خاصة أننا كنا نصدر إلى المغرب منذ القرن التاسع عشر. إذن، ماذا حدث منذ ذلك الحين؟”.
وأكد تاسندي أن المغرب لا يهدف إلى إعادة فتح الجمارك، بل إلى إذلال المدينة، وهو ما يكرره حزب فوكس منذ إغلاق حركة البضائع من طرف واحد في عام 2018. لهذا السبب، يطالب الوفد الحكومي مرة أخرى بتوضيح ما يحدث والأسباب التي دفعته إلى التزام الصمت العام بشأن هذه المسألة.
وقال: “نحن مقتنعون بأن المغرب لا يهتم بإعادة فتح الجمارك. لقد كنا نقول هذا منذ فترة طويلة، لكن الحكومة المركزية تواصل الوثوق في المغرب. وقلنا مرارًا إن المغرب ليس موثوقًا به لأنه يسعى فقط إلى خنق مليلية وإثارة حالة من عدم اليقين بين شركاتنا، التي حتى يومنا هذا تخشى استيراد بضائع لتصديرها إلى الناظور لأنها لا تعرف ما إذا كانت ستتمكن من عبورها”.
وشجع تاسندي الوفد الحكومي على تطبيق الشفافية التي يدعيها وتوضيح الأمر للمواطنين بشأن وضع الجمارك حاليًا. وأضاف متحدثًا بسخرية: “سيكون من المفيد أن يشرحوا لنا إذا كانت إعادة فتح حركة البضائع التدريجية تعني عبور شاحنة واحدة في الشهر، أو كل ستة أشهر، أو كل عام”.
24/01/2025