شهد مركز الأمصال واللقاحات “معهد باستور المغرب” في الدار البيضاء حالة من الازدحام والفوضى، مما حال دون تمكن عشرات المواطنين، القادمين من مختلف المدن المغربية، من الحصول على اللقاح المضاد لالتهاب السحايا “المينانجيت”، وهو شرط أساسي لأداء مناسك العمرة. وأرجعت مصادر محلية هذا الاضطراب إلى أسباب تنظيمية ولوجستية، وسط شكاوى متزايدة من سوء تدبير عملية التلقيح، حيث توافد المواطنون منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين دون جدوى.
ورغم تأكيد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في بلاغ رسمي على وفرة اللقاحات بجميع الصيدليات والمراكز الصحية، فإن المواطنين الذين انتظروا لساعات طويلة داخل “معهد باستور” أفادوا بعدم توفر الجرعات الكافية، في ظل عدم تجاوب مسؤولي المركز مع استفسارات الصحافة والمواطنين. وتفاقم الغضب بعدما أغلقت أبواب المعهد أمام سكان الدار البيضاء، في حين تم توجيه القادمين من مدن أخرى إلى مستشفيات ومستوصفات بعينها، ما زاد من ارتباك المعنيين بالأمر.
ومع تصاعد التخوفات من ضياع فرصة أداء مناسك العمرة بسبب هذا التعثر، دعت الوزارة المواطنين إلى الحرص على التلقيح قبل عشرة أيام على الأقل من موعد السفر، مشيرة إلى إعفاء الأطفال دون سنة واحدة ومن حصلوا على اللقاح في السنوات الخمس الأخيرة، شرط الإدلاء بشهادة تثبت ذلك. كما شددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية السعودية، التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة المعتمرين وضمان صحة العموم.
05/02/2025