دعا محمد عبد النباوي، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، العلماء إلى ضرورة التدخل لتوجيه صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى تنامي ظاهرة التفاهة والمنكرات التي تسيطر على الفضاء الرقمي. وفي تصريح له أمام أعضاء المجلس العلمي الأعلى في الرباط، اليوم الأحد، أكد عبد النباوي أن هذه المواقع أصبحت مليئة بالفواحش والمساس بالمقدسات، فضلاً عن انتشار الزور والبهتان، محذرًا من تأثير ذلك على المجتمع.
وأوضح عبد النباوي أن القانون وحده لا يكفي لمعالجة هذه الظواهر الرقمية، مشيرًا إلى أن الدولة لا تستطيع فرض رقابة شاملة على المنصات بسبب البرامج والتقنيات الحديثة التي تسهم في انتشار هذه “المفاسد”. وطالب العلماء بضرورة التحلي بدور توجيهي، يشجع صناع المحتوى على احترام القيم الأخلاقية، ويدعوهم إلى التوقف عن الإساءة للأعراض وللأمن العام.
وفي سياق متصل، أكد رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية على أهمية أن يكون للخطاب الديني دور في التوعية المجتمعية، حيث شدد على أن مواجهة هذه المشاكل لا يجب أن تقتصر على الإجراءات القانونية فحسب، بل ينبغي أن تشمل أيضًا الإرشاد الديني والتوعية الأخلاقية التي تؤثر بشكل إيجابي في المجتمعات.
10/02/2025