عادت الطريقة الكركرية إلى واجهة الجدل في المغرب بعد انتشار مقاطع فيديو وصور تُظهر شيخها، محمد فوزي الكركري، وسط مظاهر من البذخ والاحتفالات الفاخرة. هذه المشاهد أثارت تساؤلات وانتقادات واسعة حول التناقض بين أسلوب حياة شيخ الطريقة وتعاليم الزهد التي يُفترض أن ترتكز عليها الطرق الصوفية.
مواكب فاخرة وتساؤلات حول التمويل :
الطريقة، التي تتخذ من مدينة العروي بإقليم الناظور مقراً لها، اشتهرت بلباس أتباعها المميز بألوانه الزاهية، لكنها اليوم أصبحت محط تساؤلات تتعلق بمصادر تمويلها، خصوصاً مع ظهور شيخها في سيارات فاخرة وتنظيم مواكب احتفالية باهظة التكاليف. وانتشرت مقاطع فيديو تُظهر الكركري خلال رحلاته حول العالم بأسلوب حياة اعتبره منتقدوه “استعراضاً للثراء”، في وقت يعاني فيه العديد من المغاربة من أوضاع معيشية صعبة.
بين الدفاع والانتقاد :
في المقابل، يرى أتباع الطريقة أن هذه الانتقادات ليست سوى حملة تستهدف شيخهم، معتبرين أن الاحتفالات والمواكب تعبير عن الفرح الروحي والانتماء لهذا النهج الصوفي، دون أن تعكس بالضرورة حياة البذخ.
هذا الجدل يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول طبيعة الطريقة الكركرية ومدى التزامها بجوهر التصوف التقليدي في المغرب، في ظل تزايد الانتقادات بشأن علاقتها بمفاهيم الزهد والتواضع.
10/02/2025