تحول لقاء احتفالي بالسنة الأمازيغية في المركز السوسيو-تربوي بجماعة بني انصار، السبت الأخير ، من طرف جمعية تسمى القلوب البيضاء، إلى مشهد فوضوي بعيد عن روح الثقافة والهوية، بعدما اختلطت الأجواء بممارسات مستفزة تثير تساؤلات حول مفهوم “التأثير” وحدوده الأخلاقية.
وما بدأ كاحتفاء بالشعر الأمازيغي والتراث، انتهى بانحراف غير مبرر عن أهداف الفعالية، حيث طغت مشاهد الابتذال والسلوكيات غير اللائقة على الأجواء، مما أثار انتقادات واسعة، ويبدو أن بعض ما يسمى ب “المؤثرين” و”المؤثرات” استغلوا المناسبة لإضفاء لمسات لا تمت بصلة للثقافة الأمازيغية، بل عكست ترويجا لخطاب سطحي يبتعد عن القيم الأصيلة.
في الوقت الذي يفترض أن تكون مثل هذه الفعاليات منصة لتعزيز الوعي بالهوية والثقافة، تحوّلت إلى استعراضات جوفاء لا تحمل أي قيمة حقيقية، مما يطرح تساؤلات حول دور الجهات المنظمة ومدى مسؤوليتها عن ضبط إطار هذه التظاهرات.
فهل أصبح مفهوم الاحتفال مجرد غطاء لممارسات تسيء إلى المبادئ الأخلاقية؟ أم أن بعض “المؤثرين” بحاجة إلى إعادة النظر في رسائلهم قبل نشرها على المنصات العامة؟
11/02/2025