تشير التقارير الحديثة إلى تراجع إنتاج الجزائر من المحروقات، حيث انخفض متوسط إنتاج النفط الخام إلى 907 آلاف برميل يوميًا خلال عام 2024، وهو أدنى مستوى منذ عام 2020. يُعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى التزام الجزائر بتخفيضات إنتاج النفط التي يطبقها تحالف أوبك+، بالإضافة إلى تخفيضات طوعية إضافية.
في المقابل، يتوقع وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن يرتفع الإنتاج الأولي من المحروقات بنسبة 2.5% في عام 2025، ليصل إلى حوالي 206 ملايين طن مكافئ نفط. يأتي هذا التوقع في ظل جهود مستمرة لزيادة الاحتياطيات والإنتاج الوطني من النفط والغاز، وتحسين التقنيات المستخدمة في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجزائر على تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على المحروقات، خاصة مع التوجه العالمي نحو الطاقات النظيفة وتأثيره المحتمل على الطلب على الوقود الأحفوري. تشمل هذه الجهود توقيع عقود مع شركات أجنبية مثل إيني الإيطالية، وبرتامينا الماليزية، وريبسول الإسبانية، وسينوبك الصينية، وأوكسي الأمريكية، وتوتال إنرجيز الفرنسية، بهدف تعزيز الاستثمارات في قطاع المحروقات.
بالنسبة لصادرات الغاز، أفادت تقارير بأن الجزائر تراجعت عن صدارة قائمة أكبر مصدّري الغاز إلى إسبانيا في يناير 2025، بنسبة 28.4%، ولم تصل أي شحنات من الغاز المسال للشهر الثاني على التوالي. كما انخفضت واردات تركيا من الغاز المسال الجزائري بنسبة 43% خلال الشهر الماضي، مقارنة بالمستوى البالغ 0.325 مليون طن في ديسمبر 2024.
في ظل هذه التطورات، تواجه الجزائر تحديات تتعلق بتقلبات إنتاج المحروقات وتأثير التوجه العالمي نحو الطاقات النظيفة على اقتصادها. لذا، تُبذل جهود لتنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات في مجالات أخرى لضمان استدامة النمو الاقتصادي.
12/02/2025