في جلسة ساخنة داخل البرلمان الإسباني، وجّه زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونييث فيخو، انتقادات لاذعة لحكومة بيدرو سانشيز، متّهماً إياها بالتورط في ملفات فساد وبالعجز عن حل قضايا تهم المواطنين، من بينها أزمة الأجور. وأشار فيخو إلى ما وصفه بـ”المسرحية السياسية” داخل الحكومة بشأن رفع الحد الأدنى للأجور، مستهجناً ما اعتبره تناقضاً في مواقف وزراء الحكومة الاشتراكية وتحالفهم مع حزب سومار. ولم يتوانَ فيخو عن اتهام سانشيز بالتلاعب بالمؤسسات، متهماً إياه بأنه “أداة بيد الانفصاليين”.
بدوره، رد رئيس الحكومة الإسبانية بقوة، مؤكداً أن حكومته رفعت الحد الأدنى للأجور بنسبة 61% منذ توليها السلطة، مقارنةً بتجميده خلال عهد ماريانو راخوي. وسخر سانشيز من انتقادات المعارضة، قائلاً إن فيخو “انضمّ متأخراً إلى درع الحماية الاجتماعية”، مشدداً على أن سياسات حكومته ساهمت في تقليص الفجوة بين الجنسين وتقليل معدلات الفقر، حيث إن 60% من المستفيدين من رفع الأجور هنّ النساء. كما دافع عن الأداء الاقتصادي لحكومته، مشيراً إلى أن نصف نمو اقتصاد منطقة اليورو خلال عام 2024 جاء بفضل الاقتصاد الإسباني.
ورغم الحدة في السجال، تمسك فيخو بموقفه، مشككاً في جدوى السياسات الحكومية ومعتبراً أنها تخدم مصالح ضيقة بدلاً من تحقيق العدالة الاجتماعية. واتهم سانشيز بالسعي لمحو أدلة تدينه هو وأفراداً من دائرته المقربة، مضيفاً أن “إسبانيا بحاجة إلى استعادة ديمقراطيتها”، في إشارة إلى ما وصفه بانحرافات السلطة الحالية. وفي المقابل، أصرّ سانشيز على أن حكومته “تعمل بفعالية، وإسبانيا تتقدم رغم معارضة الحزب الشعبي”، مستعرضاً إنجازاته الاقتصادية والاجتماعية التي اعتبرها دليلاً على نجاح إدارته.
13/02/2025