استضافت مندوبية الحكومة بمليلية المحتلة يومه الخميس اجتماعًا لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل استيراد الأسماك من المغرب عبر معبر بني أنصار الحدودي، وهو استيراد من المتوقع أن يتم الأسبوع المقبل، على الأرجح يوم الثلاثاء.
وأكدت المؤسسة التي ترأسها صابرينا موح أن مدينة مليلية سجلت هذا الأسبوع ثلاث عمليات تجارية لتصدير الأجهزة الكهربائية إلى المغرب، موضحة أنه، في إطار التطبيع التدريجي لحركة البضائع، يتم العمل حاليًا على استيراد المنتجات من المغرب، وتحديدًا الأسماك، وهو أمر كان مطلبًا للمواطنين في مليلية والعديد من رجال الأعمال خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في سياق الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات التجارية بين مليلية والمغرب، حيث تسعى السلطات إلى تسهيل تدفق السلع بين الجانبين، لا سيما بعد التوترات التي شهدها المعبر الحدودي في السنوات الماضية.
وأوضحت المسؤولة الاشتراكية أن منشآت نقطة التفتيش الصحية قد اكتملت وهي جاهزة لفحص الأسماك، مشددة على أن “دخول الأسماك يمكن أن يستأنف بشكل طبيعي تمامًا اعتبارًا من هذه اللحظة”، ما يعكس الاستعدادات المكثفة لضمان امتثال المنتجات المستوردة للمعايير الصحية المطلوبة.
وأكدت المسؤولة في مندوبية الحكومة على الخطوات التي يتم اتخاذها نحو التطبيع الكامل للعلاقات التجارية مع المملكة العلوية، قائلة إن ذلك “يستجيب لمطلب المواطنين في مليلية منذ عام 2020”. وأضافت: “كما أشار وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، فإن الجمارك، سواء الإسبانية أو المغربية، تواصل العمل اليوم بشكل طبيعي تمامًا لضمان استمرار حركة البضائع دون أي رجعة”، مما يشير إلى التزام الجانبين بإعادة تفعيل المعبر التجاري بشكل دائم.
وقد حضر الاجتماع، الذي ترأسته صابرينا موح، كل من مديرة منطقة الزراعة والصيد البحري في مندوبية الحكومة، إيزابيل باسيتس، ورئيس دائرة الجمارك، دانييل إمبرودا، وممثلون عن قيادة الحرس المدني، إضافة إلى مالك نقطة التفتيش الصحية الواقعة في ميناء مليلية.
يذكر أن معبر بني أنصار يعد أحد أهم المعابر الحدودية التي تربط مليلية المحتلة بالمغرب، وكان محورًا لخلافات تجارية سابقة. غير أن استئناف استيراد الأسماك يعكس تحسنًا تدريجيًا في العلاقات الاقتصادية، مما قد يمهد لمزيد من التبادلات التجارية مستقبلاً.
13/02/2025