أكد أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، أن القضاء على الوسطاء والمضاربين في الأسواق غير ممكن نظرًا لدورهم الأساسي في تنظيم حركة السوق. وأوضح خلال لقائه الصحافي السنوي أن الحل يكمن في تحديد القيمة المضافة التي يتحصل عليها الوسطاء بشكل واضح وشفاف، مما يسمح بتتبع هذه العمليات وضمان استقرار السوق.
وأشار رحو إلى أن أكثر من 50% من سعر المنتج يذهب لصالح هؤلاء الوسطاء، وهو ما يطرح مشكلة حقيقية في الأسواق. ورغم ذلك، شدد على أهمية تعزيز البيع المباشر في المغرب باعتباره حلاً لتوضيح حقيقة الأسعار بشكل شفاف داخل سلسلة القيمة. وفيما يتعلق بالقطاع الفلاحي، أكد رحو أن بعض الفلاحين يفضلون بيع محاصيلهم للوسطاء فور زراعتها بسبب المخاطر المرتبطة بنقل الغلة إلى الأسواق، ما يجعل دور الوسيط ضروريًا.
كما تطرق رحو إلى النقاش المستمر مع الحكومة بشأن إحداث لجنة لمتابعة تطبيق القانون، مشيرًا إلى أن مجلس المنافسة يطالب بتوسيع اختصاصاته لتشمل هذه المهمة. وأكد أنه لا يمكن للمجلس تحديد أسعار المنتجات أو تحديد سقف لها، مشيرًا إلى أن قراراته لا تؤدي إلى خفض الأسعار. في نفس السياق، قال رحو إن مجلس المنافسة لا يمكنه التدخل في جميع القضايا، ولكن الشركات المتضررة يمكنها تقديم شكاوى لرصد مشاكل السوق. وأضاف أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يعود إلى عوامل مثل غلاء الأعلاف والجفاف، بينما يتم التحقيق في ممارسات غير سليمة في سوق اللحوم البيضاء.
18/02/2025