يضرب أطباء وأساتذة مصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري بالمستشفى الجامعي بوجدة، عن العمل بشكل مفتوح بدء من اليوم ( الثلاثاء 18 فبراير الجاري ) احتجاجا على تدهور الأوضاع بالمصلحة و”سوء التسيير الذي أثر سلبا على سير العمل وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين”.
ويشمل الإضراب المفتوح جميع الأنشطة غير الاستعجالية، بما في ذلك الامتناع عن إجراء الاستشارات الطبية والتوقف عن إصدار الشهادات والتقارير الطبية وتعليق الأنشطة الجراحية غير المستعجلة والامتناع عن تقديم الوصفات الطبية واستخدام الأختام الطبية والتوقف عن الأنشطة البيداغوجية بما في ذلك امتحانات طلبة الطب والصيدلة بكلية الطب والصيدلة بوجدة.
وقال الأساتذة والأطباء في بيان لهم أن هذا الإضراب المفتوح سيعزز بوقفات احتجاجية تنطلق من الإدارة العامة للمستشفى الجامعي بوجدة، مرورًا بعمادة كلية الطب والصيدلة بالمدينة، وصولًا إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والابتكار.
وأكدوا التصدي لكل التجاوزات بكل الوسائل النضالية المشروعة، داعين السلطات المختصة وجميع الغيورين على المصلحة العامة إلى التدخل العاجل لتصحيح هذه الاختلالات ووقف هذه الانتهاكات القانونية، مدينين بشدة هذه الممارسات اللامسؤولة التي تهدد جودة الخدمات الصحية وكرامة العاملين بالمؤسسة.
غضبهم جاء بعدما فوجئت الأطر الطبية في 14 فبراير، بقرار “تعسفي يقضي بتغيير رئيس مصلحة جراحة الدماغ والعمود الفقري، دون احترام المعايير القانونية والمهنية المتبعة، مما انعكس سلبًا على أداء الفريق الطبي” حسب بيانهم الذي رأى أن هذا القرار لم يستند إلى أي مبرر موضوعي، بل “جاء بناءً على تقديرات شخصية من المدير العام للمؤسسة”.
واستغربوا استبدال رئيس المصلحة بأستاذ متخصص في الجراحة الباطنية، معتبرين أن هذا الإجراء غير منطقي وغير مهني، نظرًا لما يتطلبه هذا المنصب من خبرة متخصصة في جراحة الدماغ والعمود الفقري، مؤكدين أن المصلحة تحت إشراف رئيسها السابق، “تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، حيث تصدرت المراتب الأولى من حيث الأداء مقارنة بالمصالح الجراحية الأخرى”.
كواليس الريف: متابعة
18/02/2025
