تتزايد المخاوف داخل الأوساط السياسية الإسبانية بشأن إمكانية نقل إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب، وسط مطالبات برلمانية بضرورة إخضاع هذا القرار للنقاش قبل اتخاذ أي خطوة رسمية.
وكشفت صحيفة هيركوليس دياريو الإسبانية أن حزب إيتش بيلدو الباسكي حذر من تداعيات تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء للمغرب دون استشارة البرلمان (الكونغرس). ودعا الحزب الحكومة المركزية في مدريد إلى تقديم أي اتفاق في هذا الشأن إلى مجلس النواب، لضمان الشفافية والموافقة المسبقة عليه.
وفي يناير الماضي، رفضت وزارة الخارجية الإسبانية الكشف عن تفاصيل المحادثات المتعلقة بنقل المجال الجوي الصحراوي للمغرب، حيث تجنب الوزير خوسي مانويل ألباريس تقديم أي معطيات حول طبيعة هذه المفاوضات أمام البرلمان ومجلس الشيوخ.
وتشير تقارير إلى أن الحكومة الإسبانية تدرس خيار منح المغرب مسؤولية إدارة المجال الجوي في الأقاليم الصحراوية عبر تعزيز خدمات النقل الجوي، بما في ذلك خدمة ATS. إلا أن الوزير ألباريس نفى هذه المزاعم بشدة، مؤكدًا عدم وجود أي اتفاق بهذا الخصوص.
وفي سياق متصل، قدمت المجموعة البرلمانية الباسكية مقترحًا غير تشريعي للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسباني، شددت فيه على مسؤولية إسبانيا التاريخية باعتبارها “قوة استعمارية سابقة” في المنطقة، وأكدت أن إدارة المجال الجوي الصحراوي لا تزال تُدار عبر مركز المراقبة الجوية بجزر الكناري.
يظل الملف مفتوحًا وسط تباين الآراء بين الحكومة الإسبانية والمعارضة، بينما يترقب الجميع ما ستسفر عنه التطورات في المرحلة القادمة.
18/02/2025