تشهد جماعة وجدة تطورات مثيرة حول ملف النقل الحضري، بعدما أطلق المستشار الجماعي شكيب السبايبي مبادرة لجمع توقيعات المستشارين بهدف إنهاء عقد الشركة المفوض لها تدبير القطاع .
هذه الخطوة لقيت تفاعلًا من طرف بعض المستشارين الذين وقعوا على اللائحة، لكن سرعان ما تراجع أربعة منهم بعد تعرضهم لضغوطات وتهديدات مباشرة من عمر بوكابوس، النائب الأول لرئيس جماعة وجدة، وأحد بارونات الفساد بالجماعة ، والذي يُعتبر المستفيد الرئيسي من استمرار الشركة الحالية.
المستشارون الذين تعرضوا للتهديدات هم : حنان الطاهري ،أم العيد البكري ، جمعة الياموني ، وحسان الوردي .
مصادر مقربة أكدت أن هؤلاء المستشارين تلقوا تهديدات واضحة دفعتهم إلى التراجع وسحب توقيعاتهم من اللائحة، ما يطرح تساؤلات حول مدى استقلالية القرار السياسي داخل الجماعة، وحجم النفوذ الذي تمارسه بعض الأطراف لحماية المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة.
هذا المستجد يعكس الصراعات الخفية داخل المجلس الجماعي، الذي يقوده رئيس تجمعي ضعيف ، حيث تتحول المبادرات الإصلاحية إلى معارك بين من يسعون إلى تغيير الواقع المتردي، ومن يحرصون على بقاء الأوضاع على ما هي عليه خدمةً لمصالحهم. فهل ستصمد هذه المبادرة أمام الضغوط، أم أن لوبيات الفساد ستنجح مجددًا في فرض هيمنتها ؟.
