في غير مسبوقة، وجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية اتهامات لخمسة من جنود الاحتياط بتهمة إساءة معاملة سجين فلسطيني في منشأة سديه تيمان العسكرية، الواقعة في صحراء النقب.
وفقًا للائحة الاتهام، قام الجنود الخمسة بتقييد المعتقل الفلسطيني، الذي كان معصوب العينين ومقيد اليدين والقدمين، ثم انهالوا عليه بالضرب لمدة 15 دقيقة. تضمنت الاعتداءات استخدام صاعق كهربائي على رأسه، بالإضافة إلى طعنه في منطقة حساسة بجسمه. أسفرت هذه الأفعال عن إصابات خطيرة للمعتقل، شملت كسورًا في الأضلاع، وثقبًا في الرئة، وتمزقًا داخليًا في المستقيم.
تأتي هذه القضية في وقت حساس، حيث كانت منشأة سديه تيمان قد تعرضت لانتقادات سابقة من منظمات حقوق الإنسان بسبب مزاعم عن انتهاكات لحقوق المعتقلين الفلسطينيين. وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في المجتمع الإسرائيلي، حيث عبر بعض السياسيين عن دعمهم للجنود المتهمين، بينما دعا آخرون إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية ليست الأولى من نوعها، فقد تم توجيه اتهامات لجنود إسرائيليين في مناسبات سابقة بتهم مشابهة، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الجيش الإسرائيلي بالقوانين الدولية المتعلقة بمعاملة الأسرى.
تستمر التحقيقات في هذه القضية، ومن المتوقع أن تسلط الضوء على ممارسات الجيش الإسرائيلي في التعامل مع المعتقلين الفلسطينيين، وتثير نقاشًا أوسع حول حقوق الإنسان في المنطقة.
19/02/2025
