أصدرت المراكز الإسلامية في إسبانيا بيانًا تدين فيه حملة التشهير التي استهدفت المساجد وأئمتها، والتي يقودها شخص يُدعى “مسيلمة الكذاب” بمعية أعوانه، متهمةً إياهم بالسعي إلى تشويه صورة المؤسسات الإسلامية وبث الفتنة بين المسلمين.
وجاء البيان عقب اجتماع موسع عقد يوم الأحد، 23 مارس 2025، بمشاركة ممثلي المساجد المتضررة، حيث تمت مناقشة تداعيات الحملة المغرضة ووضع خطة قانونية وإعلامية للتصدي لها. وأكدت المراكز الإسلامية أن الحملة لم تحقق أهدافها، بل جاءت بنتائج عكسية، حيث زاد التفاف المسلمين حول مساجدهم وتعزز وعيهم بحقيقة الادعاءات الملفقة.
وأعلنت الجهات المختصة عن توقيف المدعو “مسيلمة الكذاب” ومنعه من مغادرة الأراضي الدنماركية أو حذف منشوراته إلى حين استكمال التحقيقات وعرضه على القضاء، فيما أكدت المراكز أنها ستنسق مع محامين ومستشارين قانونيين لملاحقة جميع المحرضين والمتورطين في نشر أو دعم المحتوى التحريضي أو التشهيري قضائيًا، باعتبار ذلك مشاركة مباشرة في الجريمة يعاقب عليها القانون.
وشدد البيان على أن هذه الحملة ليست سوى محاولة مكشوفة لإثارة الفتنة وزعزعة الثقة في المؤسسات الإسلامية، مؤكدًا أن المساجد ستظل منارات للخير والعلم ولن تنجح محاولات التشويه في التأثير عليها. كما دعت المراكز الإسلامية المسلمين إلى التمسك بالقيم الإسلامية، ونبذ الخلافات، وعدم الانجرار وراء الدعايات المغرضة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وفي ختام البيان، حثت المراكز الإسلامية المسلمين على عدم الالتفات إلى هذه الحملات المشبوهة، والثقة في مؤسساتهم الإسلامية، مؤكدة أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لحماية المساجد وأئمتها من أي إساءة أو افتراء.
26/03/2025